ليتك حبر يا دمى..او قلم انت يا قلبى
ليتك حبر يا دمى..او قلم انت يا قلبى
تتذكر تلك الكلمات وهى تضبط نفسها تتراقص فرحاً على انغام احدى الأغنيات المشهورة للفنانة الفرنسية ايديت بياف..وهنا ايضاً تكتشف مذاق تلك الكلمات التى قالها "ذكى باشا الدسوقى" -بطل رواية عمارة يعقوبيان- لحبيبته حين كان يراقصها على الأغنية ذاتها:
"هاتسمعى أجمل صوت فى الدنيا..مطربة فرنساوية أسمها ايديت بياف..تسمعى عنها؟..مش مهم تكونى بتعرفى فرنساوى..المهم تحسى بجمال الصوت..حلاوة الأداء..واللحن البديع!
الأغنية دى بتفكرنى بأيام زمان..بذكريات حلوة..الأغنية دى يتتكلم عن بنت واقفة فى وسط الزحام..الزحمة دفعتها بعيد فلاقت نفسها فى وش راجل ماتعرفوش..بس حست ناحيته بأحاسيس جميلة..حست انها عايزة تعيش معاه العمر كله..العمر كله تعيش معاه!
موجة الزحمة رجعت تانى..بعدتها عنه..عشان تحس بالوحدة"
الأغنية دى بتفكرنى بأيام زمان..بذكريات حلوة..الأغنية دى يتتكلم عن بنت واقفة فى وسط الزحام..الزحمة دفعتها بعيد فلاقت نفسها فى وش راجل ماتعرفوش..بس حست ناحيته بأحاسيس جميلة..حست انها عايزة تعيش معاه العمر كله..العمر كله تعيش معاه!
موجة الزحمة رجعت تانى..بعدتها عنه..عشان تحس بالوحدة"
لم تكن تعلم..لم تكن تعلم أن قلبها لحمى الى هذه الدرجة الا بعد أن احبها هو..لم تكن تتصور أن جسدها حار الى هذه الدرجة حتى شعرت يأنامله وهى تتحرك فوق جسدها كحركة طفل يعبث داخل حدائق الساحر أوز السرية!
"انها الفكرة يا حبيبى..الفكرة ذاتها..فكرة كونى متيمة بك..تعنى أنى أنمو..أنضج..أتذوق الحياة..أكتشفنى فيك!"
تتيقن أن الحب موهبة.. أن السعادة خبرة..أن الحرية أن تقرر طوعاً أن تهب ذاتك لآخر..أن الحياة هى شركة فى آلام آخر.
ليتك حبر يا دمى..او قلم انت يا قلبى
فعل الحب..فعل الحب يجعل أعماقها تصرخ.. ليتك حبر يا دمى..ليتك قلم يا قلبى..تشعر أن السماء تداعب أرواهما..أن الإله يذوب حباً بينهما..تكتشف كم كان مبدعاً عندما أقر تلك الطريقة لزرع الحياة فى أعماق الأنسان!
"لما الإله خلق المرأة..أراد يجسد فيها القناعة"
تتساءل..إذن ماذا يجسد الرجل سوى الأختيار؟
تتساءل..إذن ماذا يجسد الرجل سوى الأختيار؟
تنتهى الأغنية..تفيق..تجد نفسها عارية..وحيدة..لكنها لا تشعر بنفس الوحشة التى نحتتها الوحدة فى أعماقها! تعيد سماع الأغنية ذاتها ثانية..بل مراراً..تشعر بعلو صوت دقات قلبها مع كل دبة لقدمها على الأرض..ترقص و ترقص..وتجد كيانها يصلى :
لتكن حبر يا دمى..ولتكن قلمى يا قلبى!
