Friday, November 01, 2013

ولكن الرضا لا يخل من ألم ..



  • "أشعر أن العمر ينساب من بين أناملي وأنا لم أفعل شيئاً لي قط!"
كنت في الصف الثالث الإعدادي عندما نسبت معلمتي هذه الجملة إلى نجيب محفوظ قالها عقب استلامه جائزة "نوبل" في الآداب وعادة ما أتذكرها عندما يقتحمني ذلك السؤال عن "المعنى"!!
نعم .. لازال السؤال  عن المعني يؤلمني .. حتى أصبح الألم في كل شيء .. وبسبب لا شيء !

  • "خرج الزارع ليزرع..."
يسوع .. انت لم تكن تتحدث هنا عن الزارع وإنما عن الأرض
انت أيضاً تعلم ماذا تعني الحياة .. بكل قسوتها .. ومع ذلك أنهيت المثل بقولك "وسقط البعض على الأرض الجيدة فأثمرت ثلاثين وستين ومئة" وكأنك تؤكد أنه مهما كان هناك من عفن .. من موت .. فهناك دائماً فرصة؛طريق؛ أمل؛ رجاء؛ سعادة؛ حب؛ حياة ... هناك إله


  •  "ولكن إن لم تمت حبة الحنطة وتدفن في الأرض .. فلن يكون هناك ثمر"
ولكن حتى الرضا لا يخل من ألم ؛ كما أن الرغبة في الموت لا تعني إلا رجاء حقيقي في الحياة ..
ألم تمت انت ليحيا الجميع؟!


  • "خرج الزارع ليزرع .. فوقعت بعض البذور "
وقعت بعض البذور؟! بهذه البساطة؟! هل هو قصور في الترجمة أم كنت تعني ذلك؟
هل قرر الزارع أن يلقي ببذوره على الأرض الصخرية والشوكية وعلى جانب الطريق وعلى الأرض الجيدة؟ أم وقعت دون قصد منه؟ أو ربما الأرض هي التي طلبت البذور؟ أو لا شيء؟ فقط هذا ما حدث؟!
ماذا كنت تعني "بالأرض الجيدة؟" .. قد لا نختلف كثيراً حول الأرض الصخرية أو تلك التي يملأها الشوك أو حتى جانب الطريق ... لككنا حتماً سنختلف حول معنى "الجودة" ... أرض جيدة .. ولكن جيدة لمن؟ الزارع؟ البذور؟ صاحبها؟ .. أم هي فقط أرض جيدة؟!
عادة ما تعني تماماً ما تقول .. ولكن كلامك هنا يعني أن الأرض لن تأتي بثمر إلا إذا كانت "جيدة" وحسب .. جيدة في جميع الأحوال .. جيدة بلا شروط ومع أخذ جميعها في الاعتبار في آن معاً!


"حبة الحنطة المثناة ذات الطبيعتين .. زرعت بالعبرات في حضن الأرض .. وستفرع السرور للجميع"


  • "فالله غير مجرب بالشرور"
أنا مؤمنة أنك لم تجربني بالشرور؛ بل على العكس تماماً.. لطالما صاحبني ذلك اليقين إني أوفر حظاً بين الجميع .. ولكنك تعرف أن الخير تماماً كما الحب .. مؤلم حتى النخاع .. 


  • "وصار عرقه يتساقط كقطرات دم متخثر على الأرض.."
انت نفسك كنت على وشك التسليم أن سؤال "المعنى" خلق حتى لا يجاب عنه .. خلق ليثأر منك بعدد المرات التي تجسد فيها وحيداً متألماً؛ خلق لينتقم فيك من هؤلاء الذين عاشوا فقط ليقتلوا كل إجابة متجسدة حتى وإن كانت مبتسرة، مشوّهة أو حتى شبه حية .. الجميع فعلوا ذلك .. على كثرتهم .. استغذبوا القتل العمد .. بل وشكروك عليه ..
انت أيضاً تمنيت لو تستطيع .. لم ينقذك إلا إنك قبلت .. رضيت .. سلمت ..
بأن الرضا لن يخل من الألم؛ وأن اختيار الموت يعني رجاء حقيقي في الحياة .. حياة للجميع


"أبي .. إن شئت .. فلتعبر عني هذه الكأس
ولكن .. لتكن لا إرادتي .. بل إرادتك"

Monday, September 09, 2013

شـهــرزاد
مقدمة لابد منها
من جديد .. أنا هنا .. أكتب
أكتب لك .. وعنك .. ولأجلك
نعم .. أعلم تماماً أنك لن تقرأ أي مما أكتب .. فهو بالنسبة لك "لا شيء"
لأن المكان الوحيد المسموح لي بوجودك فيه هو قلبي



-       آه منكن .. أحياناً أشعر أن المرأة ؛ إن عرفت حقاً ماذا تريد .. فقد تصاب بنوبة قلبية
إنك لا تعلم شيئاً .. أنت لا تفهم .. فالتي تعرف ماتريد .. حزنها أعمق من يبقيها حيّة لوقت طويل
-       حزن؟ لماذا؟!
لا يهم .. عادة لا يوجد من يهتم
-       أنا أهتم .. أريد حقاً ان أعرف .. لماذا؟!
غير صحيح .. في واقع الأمر انت أيضاً لا تهتم .. فمعرفتك هي موضوعك وليست "هي"
ولكني سأقول لك .. لأجلها .. حقيقة الذي تريده المرأة ما هو إلا لعنة تتفجر من عمق قدس أقداس كيانها لتسكن كل ذرة فيها .. وتنتشر حتى تغطيها تماماً .. كل ذلك يحدث في "لحظة اكتشاف" .. فتصبح أبهى وأكثر أنوثة وشباباً .. ولكنها ذات اللحظة التي تقبل فيها بكامل وعيّها أن ذلك الذي تريد .. مكانه الوحيد داخل حدائقها الخفيّة فقط.
-       المجتمع .. آه من المجتمع
ألم أقل لك انت لن تهتم لأنك لن تفهم!
لا تهرب كالآخرين وتحمل المجتمع ما لا طاقة له به
أنا هنا أتحدث عنّي وعنها ..
ألا تؤمن أن الإله كان في الأصل أنثى؟
أولم تفكر يوماً لماذا كانت شهرزاد تختار أن تسكت عن "الكلام المباح" بالرغم من وجود كائن يهدد بقائها في كل لحظة كمسرور السياف؟!
انت لا تعلم .. فالمعنى .. كل المعنى يسكن "الكلام غير المباح" ...


شهرزاد – ريمسكي كورساكوف
http://www.youtube.com/watch?v=MFbWyVX_SLk

Thursday, September 13, 2012

متعة مابين الميلاد والموت



"وصيدوا لنا الثعالب الصغار التى تتلف الكروم ... فإن كرومنا قد أزهرت"

                                                                        كتاب نشيد الأناشيد:فصل 2 ، عدد 15
·         شيطانى يهاجمنى بالتفاصيل... فهو عاشقها.. مسكنه الأكثر حميمية .. ففى التفاصيل تحيا المتعة وتنمو الحياة؛ لكنى أهرب من وجه ماأعشق دائماً لا كما يفعل هو!
إنه فى الحقيقة لا يفعل شيئا! لا يفعل شيئاً سوى كونه ما هو عليه.. لا يفعل شيئاً سوى أن يكون .. فهو يتجسد فى كل ماتريديه بما لا تريديه وفى كل ماتظهريه بما تخفى. شيطانك ماهوالا نور ظلامك وظلام نورك.. الوجه الآخر لعملتك الأكثر تداولاً
·         ؟؟؟؟
شيطانك يهاجمك حيث تستشعرين قوتك..فهو دائما يستهدف اقوى ما فيك..لا كما يظن الكثير..لا تخفى ضعفك..اظهريه فهو ليس الوجبة المفضلة لديه..انها خدعة .. إنه ينمو بقدر نموك لذا فأقدس غاياته أن تصبحى  "انسان كلى القدرة " لأنه سيكون بالضرورة كلى القدرة أيضاً 

( لنتذكر آدم )
 دائماُ ما يصوّر على إنه منافس للإله ! لكنه ليس كذلك؛ فلا علاقة له بالإله فهو صناعة بشرية خالصة ..صمم خصيصاً ليكون كمال الصورة.. أن يكمل الانسان ليصبح إلها .. الإله الذى يرفض التجلى.. وهذه هى تماماً سقطة الانسان الأول: يرفض أن يكون ذاته..  يريد أن يصبح الهاً بحسب تصوره الخاص جداً عن الاله.. والاله لابد وان يظل بعيداً عن اى تصور.. فالاله أصغر.. أعمق.. ابسط.. الاله يسكن الكروم.. يؤكل.. يعاش .. يوجد بوجودك.. اله اختار ان يتوقف وجوده عندك.. وعليك .. حريتك .. اختياراتك ...

"مالناش وجود غير فى عقول الناس التانيين"
·         إذن فمن أراد أن يؤمن .. فليؤمن بالانسان ؛ ومن أراد أن يكفر.. فليكفر أيضاً بالانسان!


وهذا هو صميم الايمان بالاله : 
الشيطان حتمى الوجود .. تماماً كالانسان .. أو هكذا أفهم .. كان على الانسان أن يخلق شيطانه كما خلق آلهته وإلا فنى .. انتهى حيث بدأ !!


فهذه هى .. ولا شىء آخر.. متعة مابين الميلاد والموت
" أن تكون أنت .. وأنت فقط!"


هلوسة واقعية (10) : "مبعثرات"





  (http://www.facebook.com/AhmedBeak) أول هام احب أهدى هذه الهلوسة الواقعية لأحمد بيك الكبير
رائد الهلوسة الواقعية والبعد الخامس فى مصر والذى سمح لى بمشاركته فى كتابة أحد تلك الهلاوس (عايزة افتكر آخد منه إذن كتابى عشان حقوق الملكية الفكرية والجو ده..مش ناقصة سحلة  المحاكم فى الحر ده)
الخلاصة..أحب أهدى هذه الهلوسة لأحمد بك الكبير الذى يستحق وبجدارة – بعد خلع الرئيس – أن يكون راعى الثقافة فى مصر ...   :)
أما بعد ؛ احب احذر أى شاب من الشباب البرىء الطاهر إن الهلوسة دى قد تحتوى على بعض الألفاظ الأبيحة (هى أبيحة بالـ ب ولا بالـ ق؟) التى تخدش الحياء ده لو فى حياء أساساً . عموماً اللى نفسه يقرا وخايف على حياءه يقرا ولا يهمه عندى براستل طبى عشان الخدوش ومرهم تسلخات كمان (أنا بس حبيت اعمل شوية زازبينز) .


أكتر حاجة حسيت إنها إتغيّرت فى الشارع المصرى بعد الثورة إن فى حاجتين زادوا بقوة :
1- معدل النحنحة والتأفيش
2- عدد الرجالة اللى بتعمل بيبى فى الشارع
بالنسبة للى بيعملوا بيبى فى الشارع فكنت اقترحت قبل كدة إننا نقف ورا كل واحد بيعمل كدة ونقوله "شفيتم" يمكن يتكسف بس إذا كان شخص لا يتورع انه يبرز "أشياءه" فى الشارع هايتكسف لو كلمناه؟ وربنا يكفينا ويكفيكم شر الزنقة ..
أما بالنسبة للنحنحة.. فحرام..سيبوا الشباب يشم نفسه ..بس أرجوكم حد يشوفلى شاب جتة حليوة اتنحنح معاه انا كمان احسن الموضوع ده بقى بيحّز فى نفسيتى قوى وده شىء غير مستحب لآنسة مثلى وإلا ودينى هاعمل إيفينت عالفيس بوك ادعو فيه السلفيين لمليونية لتطهير الشارع المصرى من الفسق والفجور وعلىّ وعلى اعدائى بقى .

الحواديت بسيطة قوى بس احنا اللى عمرنا ما قرينا حواديت قبل كدة طبيعى جداً نتكعبل فى ابسط الحواديت حتى لو كانت حدوتة الأرنب والجزرة .

أى فكرة فى الدنيا عشان تبقى حقيقية وطبيعية وقادرة تكبر وتتجوز وتجيب عيال لازم تيقى طالعة من جوا قوى (من الشمخ الجوانى ) وعادة النوع ده من الأفكار بيتجسد بعد مخاض ولغوصة وقرف عنيف يطلع دين أهلك .

كونى الشاب الجن العفريت اللى بيدعى الاختلاف..فده معناه إنى شايف المشكلة أحسن وبالتالى قدرتى على إنى أوجد حلول المفروض تبقى أحسن ، ويبقى دورى الحقيقى إنى أساعد التانيين إنهم يكتشفوا ممكن يبقوا مختلفين فى ايه مش أقعد أقول الناس دول يع يع مش المفروض إنى اضيع وقتى ومجهودى على الرعاع دول ؛ يعنى مانزلش بالباراشوت عالمخاليق واقولهم جاتكم القرف ريحتكم وحشة انضفوا يا معفنين..لأ انزل اشترى صابون وليف واقلع هدومى فى وسط الميدان اعلم الناس ازاى تستحمى .. لو ماكانش حد بذل مجهود مع سعادتك ماكنتش عرفت تنطط علينا دلوقت يا ننوس عين ماما وكنت هاتبقى متكوّم على أى ركن زى قفة الهم..يا قفة !

يا جدعان الحياة تساعنا كلنا ..وربنا الحياة واسعة قوى بس عينينا هى اللى ضيقة ..لكن نعمل ايه؟ اللى عمل النموذج بتاعنا خلى نزعتنا للألوهية عالية حبتين (فى كتالوج البنى آدمين صفحة 1900) فتصورنا ان اللى عينينا بنشوفه هو الكون.. بما إن عينينا مش جايبة أكتر من كدة يبقى الكون حجمه كدة فعلاً !عين الإله هاتشوف إيه غير الكون كله؟!  إى سفن إي .


من فترة كنت بتفرج فى قناة النيل الثقافية (اللى تقريباً ماحدش بيتفرج عليها غيرى) كانوا بيذيعوا حلقة عتيقة من الصالون الثقافى بتاع الدكتور طه حسين الله يرحمه .. طه حسين كان قاعد مع جيل قال عليه فيما معناه انهم كتاب فرافير وإن التليفزيون والراديو افسد الثقافة عشان خلى كتاب الجيل الجديد يكتبوا أكتر مايقروا..وإن المعرفة سهولة الحصول على المعارف أفقدها قيمتها وقدسيتها ..اللى حرق دمى..انه كان بيقول الكلام ده  على الناس اللى كانوا قاعدين معاه فى الصالون وهم : نجيب محفوظ ، امين محمود العالم ، السباعى ، أباظة وغيرهم 
كويس إن الدكتور طه حسين مات بدرى قبل ما يوعى على الإنترنت والويكيبيديا وإلا كان مات منقوط ..مش عارفة لو كان عايش كان ممكن يقول على جيلنا ايه بالظبط؟


كونى مش عارف لا يعنى توقف المعرفة على ما عرفته...كونى غير قادر على النمو لا يعنى ان اوقف نمو من هم اصغر منى حتى لا يسبقونى .. لأ والأدهى إنى بكل عنجهية أقنع اللى أصغر منى إن اللى اعرفه ده أحدث ما وصل إليه العلم من اختراعات وإنه مهما حاول..لاممكن أبداً يقدر يوصل للى أنا وصلتله ! يا نهار طين؟!!
يا جدعان والله ما عندى مانع إن اى شخص يكون متنيّل بستين نيله..هو حر..بس مايقرفنيش بقى ..مايحاولش ينقل نيلته دى لىّ وكمان ما يحاولش يقنعنى إنه كويس وحلو وزى اللوز..لأ وساعات بيقول إن كونى مش عارفة اتعامل مع العك بتاعه ده ..فده معناه إن عندى مشكلة ولازم اتعالج !!كفاية عيّا بقى.


بستغرب قوى من الناس إللى بتقعد تقيّف ربنا والدنيا والحقايق والقيم على كيف اللى جابوها  ولا عبد الحميد الترزى!..يا بنى بجم .. ماحدش قال لكم قبل كدة إن " الاستثناء فيما هو مطلق ينفى عليه إطلاقه" ؟
لما الإله يبقى مبتور..مايبقاش إله..لما الحقيقة تبقى مستخبية ماتبقاش حقيقة..حياتنا فيها مسوخ كفاية..مش ناقصة إفتكاسات جناب معاليكم .


ناس كتير وأنا منهم –أحياناً- بتستعيّب استخدام ألفاظ أبيحة وسط كلامها ..كلمات زى "فشخ" و"أحة" و"بيض" ...إلى آخر القائمة..بس بعد فترة إكتشفت إن تسمية حاجات كتير بمسمياتها الحقيقية  هايقى أكثر وقاحة وأباحة من الألفاظ دى.. عموماً برضو عشان مانزعلش حد.. كل حاجة ولها حل..بقى فيه كلمات تانية تعبر عن نفس الألفاظ.. وأحد اصدقاء السوء قال لى على سبيل المثال لا الحصر..بدل استخدام كلمة  "فشخ" مثلاً نختار منطقتين ونقول مثلاً : "رجل فى رمسيس والتانية فى المعادى" وعندنا الأوبشن إننا نباعد بين المنطقتين لتتناسب ومقدار "الفشخ" لا مؤاخذة كأن نقول " رجل فى اسكندرية والتانية فى السلوم"
اللى يحب يحصل على باقى المصطلحات يبقى يسيب لنا نمرته فى الكنترول روم وهانبقى نتصل بيه بعد الهوا.

عموماً : الدنيا دى عاملة زى التوكتوك أبو تلات عجلات: عجلة العلم ؛ وعجلة المال ؛ وعجلة النفوذ
والله الموفق والمستعان على رأى عمر سليمان
it was written on 1st of  May 2011
لمناسبة عيد العمال ..هع هع

Monday, July 12, 2010

ليتك حبر يا دمى..او قلم انت يا قلبى!

ليتك حبر يا دمى..او قلم انت يا قلبى
ليتك حبر يا دمى..او قلم انت يا قلبى
تتذكر تلك الكلمات وهى تضبط نفسها تتراقص فرحاً على انغام احدى الأغنيات المشهورة للفنانة الفرنسية ايديت بياف..وهنا ايضاً تكتشف مذاق تلك الكلمات التى قالها "ذكى باشا الدسوقى" -بطل رواية عمارة يعقوبيان- لحبيبته حين كان يراقصها على الأغنية ذاتها:

"هاتسمعى أجمل صوت فى الدنيا..مطربة فرنساوية أسمها ايديت بياف..تسمعى عنها؟..مش مهم تكونى بتعرفى فرنساوى..المهم تحسى بجمال الصوت..حلاوة الأداء..واللحن البديع!
الأغنية دى بتفكرنى بأيام زمان..بذكريات حلوة..الأغنية دى يتتكلم عن بنت واقفة فى وسط الزحام..الزحمة دفعتها بعيد فلاقت نفسها فى وش راجل ماتعرفوش..بس حست ناحيته بأحاسيس جميلة..حست انها عايزة تعيش معاه العمر كله..العمر كله تعيش معاه!
موجة الزحمة رجعت تانى..بعدتها عنه..عشان تحس بالوحدة"
لم تكن تعلم..لم تكن تعلم أن قلبها لحمى الى هذه الدرجة الا بعد أن احبها هو..لم تكن تتصور أن جسدها حار الى هذه الدرجة حتى شعرت يأنامله وهى تتحرك فوق جسدها كحركة طفل يعبث داخل حدائق الساحر أوز السرية!
"انها الفكرة يا حبيبى..الفكرة ذاتها..فكرة كونى متيمة بك..تعنى أنى أنمو..أنضج..أتذوق الحياة..أكتشفنى فيك!"
تتيقن أن الحب موهبة.. أن السعادة خبرة..أن الحرية أن تقرر طوعاً أن تهب ذاتك لآخر..أن الحياة هى شركة فى آلام آخر.

ليتك حبر يا دمى..او قلم انت يا قلبى
فعل الحب..فعل الحب يجعل أعماقها تصرخ.. ليتك حبر يا دمى..ليتك قلم يا قلبى..تشعر أن السماء تداعب أرواهما..أن الإله يذوب حباً بينهما..تكتشف كم كان مبدعاً عندما أقر تلك الطريقة لزرع الحياة فى أعماق الأنسان!
"لما الإله خلق المرأة..أراد يجسد فيها القناعة"
تتساءل..إذن ماذا يجسد الرجل سوى الأختيار؟
تنتهى الأغنية..تفيق..تجد نفسها عارية..وحيدة..لكنها لا تشعر بنفس الوحشة التى نحتتها الوحدة فى أعماقها! تعيد سماع الأغنية ذاتها ثانية..بل مراراً..تشعر بعلو صوت دقات قلبها مع كل دبة لقدمها على الأرض..ترقص و ترقص..وتجد كيانها يصلى :
لتكن حبر يا دمى..ولتكن قلمى يا قلبى!

Friday, April 23, 2010

اللحظة

"يا بعيد الدار عن عينى و من قلبى قريب..كم أناديك..أناجيك..إنها تغنى..أسمعها..فأبكى واغنى
كل يغنى على ليلاه..و أنا على عمرى أغنى"
"العمر لحظة"..انه ليس عنوان ذلك الفيلم السخيف عن حرب أكتوبر..و لكنها أحد الوساوس التى تعبث بداخلى! "أن لكل انسان لحظة خلق لأجلها..لحظة واحدة عليه أن يعيشها..دون ان يحياها فلا معنى لوجوده!"
..ثم إبتعد قليلاً و سقط على وجهه يصلى:"يا أبت،إن أمكن الأمر فلتبتعد عنى هذه الكأس،ولكن لاكما أشاء أنا،بل كما أنت تشاء" وصار عرقه كقطرات دم متخثر تتساقط على الأرض!
لمرات ومرات حاولت أن أعرف ما هى لحظتى؟ اظنها لحظة الإختيار! لحظة يمتج فيها النشوة و ألألم ولكن يحيطهما الحب! أحياناً استشعرها قريبة..ألتمس قربها..لكم أخافها..مراراً صليت..توسلت ألا تأتى! أعرف تمام المعرفة أننى لن أكون اول من يختبر مثل تلك اللحظة ،ولكنها لحظتى الأولى..لحظة "متعة ما بين الميلاد والموت..حياة ما بين الميلاد و الموت!"..إنها لحظة الحب..لحظة اصقال الحب..لحظة اختيار أن تشارك الحب..قال لى حبيب:"الحب أعظم من أن يتحمله شخص واحد!"
ان ينمو بداخلك الحب..أن يمنح لك كهبة من حب كائن حب آخر..يحتويك..يتحسس اعماقك بأطراف أنامله..أن تسمح له بالتجول داخل حدائقك الخفية..أن يزرعها كما يشاء..أن يضرب بفأسه فى كيانك..فيتفجر ألمك..غضبك..حيرتك..طفولتك الدفينة..خرافاتك..
أن يتفجر نضجك..أن تبرز الحياة أخيراً على سطح اعماقك
أن تبعث من جديد..ان تولد من جديد
أن تولد من السماء..وتتحرق شوقاً للذوبان فى الأرض
وهنا..هنا فقط يبرز الإختيار..الموقف..إما الحياة "الطول و اللون و الحرية"..أو "محلك سر..محلك مت"!
لم افكر يومأً بلومهم..هؤلاء الذين الذين إختاروا موقف اللا إختيار..و اولئك الذين تصوروا إنهم قد إختاروا ولكنهم إختاروا لا شىء..لم استطع لومهم..فكم رهيبة تلك اللحظة!..فألم الحب أشد شراسة من ألم الموت "إن كان مؤلماً؟!"
"أرى الأموات..أراهم طوال الوقت..إنهم لا يعلمون أنهم اموات..إنهم يرون فقط ما يريدون ا يروا!
هل تعرف لماذا تشعر بالبرد ..بالخوف عندما نكون وحيداً؟"
-------------------------
"وصار عرقه كقطرات دم متخثر تتساقط على الأرض "

Friday, March 12, 2010

LUCKY

THIS IS A STORY ABOUT A GIRL HER NAME WAS LUCKY!
LUCKY ALWAYS HAD A DREAM,IT’S NOT THAT FANTASY,IT’S SAD,PAINFUL, BUT SHE’S UNABLE TO HAVE ANOTHER DREAM, EVEN, SOMETIMES SHE ENJOYS IT.
SHE LIKES HIM SO MUCH, BUT SHE CAN SAY NOTHING, HE’S FEW STEPS FAR FROM HER, BUT SHE EVEN CANNOT BE CLOSE TO HIM, THE MORE SHE PRAYS THE MORE HER EMOTIONS GET DEEPER, THE MORE PAIN SHE FEELS!
SHE ALWAYS DREAMS ABOUT HIM, SO FAR FROM HER, AS SHE DOESN’T EXIST,SO WHAT CAN SHE DO?
HER DREAM WAS, THEY ARE LIVING TOGETHER BUT SO FAR, HE’S UNABLE TO ACCEPT HER AS A FAIRY TALE, AS A SOUL MATE ,AS THE LOVE OF HIS LIFE, HE JUST LIVES WITH HER BECAUSE SHE CONSIDERS HIM AS HER DREAM!
* لديها ميل زائد الى العزلة...تنام كثيراً ولكن جسدها أبداً لا يعرف الراحة! تلك الأحلام التى كانت تمنعها عن النوم و التى كانت رفيقتها منذ أن كانت طفلة قد تحولت الى شكل أخر..مختلف تماماً لم تعد تلك المشاهد الدموية السريعة ،غير الواضحة و المؤلمة الى حد يصعب تصوره...تتذكر تلك الأيام التى تصحو فيها غير قادرة على الوقوف للحظات..و ليال أخرى تصحو على آلام فى اماكن متفرقة فى جسدها!
كانت بعض تلك الأحلام تستمر طوال اليوم...فتشعر بصعوبة فى التنفس و تلك الرغبة الثقيلة فى الإختباء!
لقد تحولت الأحلام..اصبحت أكثر وضوحاً وهدوءاً...قصص كاملة...قد يمتد الحلم طوال الليلة..ولكن الحلم مازال مزعجاً مؤلماً لدرجة ترجو معها الا تصحو كى لا تشعر بذلك الألم!
*I NEED U RIGHT NOW, WHY CAN’T U FEEL ME? I WISH I COULD KNOW, I WISH I COULD DO EXACTLY WHAT I DO NEED RIGHT NOW!DO I LOVE U? I’M SO SCARED, I’M AFRAID OF BEING LONELY, I DO FEEL THAT I’M MEANINGLESS, I DO NEED TO FIND REASONS, I’VE NO PLACE 2 GO!
OH MY LORD, MY HEART IS TOO HEAVY TO BE BARED, PLEASE HOLD ME DOWN!
* لم تكن تعلم ان مشاعرها متورطة إلى هذا الحد مع ذلك الرجل!
قد لا تؤمن هى بالحظ على الرغم من كون اسمها "محظوظة" ولكنها تؤمن بالفرص..تؤمن بأنها و إن كانت محظوظة فلأنها تملك تلك الموهبة "السحرية"..موهبة إكتشاف الفرص! فهى ترى ان الفرص موجودة دائماً..واضحة ومسلم بها تماماً كالشمس ولكن ليس الكل قادر على رؤيتها؛ فقليل جداً من البشر من يستطيع أن يفتح عينيه فى وجه الشمس!!
ظلت لسنوات طوال تبحث عن دفء شمسها..عن وهج فرصتها..عن..عن قصة خرافية- أسطورة كالتى Vتمنت تروى لها فى طفولتها ولكنها لم تجد من يجيد رواية تلك النوعيات غير المعتادة من القصص!
ظلت تنظر نحو السماء مراراً..علها تجد تلك الشمس..حتى نحو الأرض نظرت لدرجة تشككت فى إيمانها بوجود تلك الشمس..حتى إعترض طريقها "هو" رجل إقتحم كل كيانها..كنوع الرجال التى بإستطاعتهم السفر عبر الوقت دون أن ينحت الزمن معالمه فى أرواحهم..بل هم من يستطيع نحت الزمن!
كان يبدو "ضئيلاً" مقارنة بمن حوله من عمالقة! لعل هذا ما جذبها نحوه؟! أثار شيطان أعماقها! "ترى.. لم يقبل هؤلاء العمالقة أن يكون ذلك الذى يبدو ضئيلاً واحداً منهم؟!"..وتوالت سؤالات شيطانها عنه..يوسوس لها بالإقتراب..بالبحث..بالإحساس..بالإكتشاف..يوسوس لها بالحياة!
لم تكن تنوى يوماً الصمود أمام ذلك الشيطان الذى يسكنها..فهى تعرف كم هو جميل..تعرف كم يحبها..فقررت خوض تجربة الحياة!
*It seems crazy but you must believe
There's nothing calculated, nothing planned
Please forgive me if I seem naive
I would never want to force your hand
But please understand, I'd be good for you

I don't always rush in like this
Twenty seconds after saying hello
Telling strangers I'm too good to miss
If I'm wrong I hope you'll tell me so
But you really should know, I'd be good for you
I'd be surprisingly good for you

I won't go on if I'm boring you
But do you understand my point of view?
Do you like what you hear, what you see
And would you be, good for me too?

I'm not talking of a hurried night
A frantic tumble then a shy goodbye
Creeping home before it gets too light
That's not the reason that I caught your eye
Which has to imply, I'd be good for you
I'd be surprisingly good for you "

* تورطت فى " الحياة" الى حد لم تتصوره من قبل...لدرجة بدأ معها جسدها أن يستشعر لمسة الموسيقى.. لدرجة إنها إستطاعت معها أن تشمه..تستشعره حتى دون أن تراه؛ وجدت نفسها تدين له بالكثير دون أن يفعل هو شيئاً من جانبه..!! جانب من عقلها لم يكن ليستوعب ما يحدث..يراه درب من الخرافة ..بل درب من الغباء..ولكنها حين تواجه ذاتها بتلك الأسئلة التى لا تملك إجاباتها..عندما تمسك نفسها فى ذات الفعل..تجيب :
“when NOTHING is sure, EVERYTHING is POSSIBLE”
"عندما يقدم الرجل على التخلى عن علاقة مجانية أو انهائها...فهو مجبر"
هذا ما قاله لها صديق يكبرها بخمسين عاماً عندما روت له قصة "الضئيل"..فهو يرى إنها رأته ضئيلاً لأنه يرى نفسه هكذا.."هو يخافك..يريدك ولكنه ليس بهذه الشجاعة ليختار الحياة!!!"