Thursday, September 13, 2012

متعة مابين الميلاد والموت



"وصيدوا لنا الثعالب الصغار التى تتلف الكروم ... فإن كرومنا قد أزهرت"

                                                                        كتاب نشيد الأناشيد:فصل 2 ، عدد 15
·         شيطانى يهاجمنى بالتفاصيل... فهو عاشقها.. مسكنه الأكثر حميمية .. ففى التفاصيل تحيا المتعة وتنمو الحياة؛ لكنى أهرب من وجه ماأعشق دائماً لا كما يفعل هو!
إنه فى الحقيقة لا يفعل شيئا! لا يفعل شيئاً سوى كونه ما هو عليه.. لا يفعل شيئاً سوى أن يكون .. فهو يتجسد فى كل ماتريديه بما لا تريديه وفى كل ماتظهريه بما تخفى. شيطانك ماهوالا نور ظلامك وظلام نورك.. الوجه الآخر لعملتك الأكثر تداولاً
·         ؟؟؟؟
شيطانك يهاجمك حيث تستشعرين قوتك..فهو دائما يستهدف اقوى ما فيك..لا كما يظن الكثير..لا تخفى ضعفك..اظهريه فهو ليس الوجبة المفضلة لديه..انها خدعة .. إنه ينمو بقدر نموك لذا فأقدس غاياته أن تصبحى  "انسان كلى القدرة " لأنه سيكون بالضرورة كلى القدرة أيضاً 

( لنتذكر آدم )
 دائماُ ما يصوّر على إنه منافس للإله ! لكنه ليس كذلك؛ فلا علاقة له بالإله فهو صناعة بشرية خالصة ..صمم خصيصاً ليكون كمال الصورة.. أن يكمل الانسان ليصبح إلها .. الإله الذى يرفض التجلى.. وهذه هى تماماً سقطة الانسان الأول: يرفض أن يكون ذاته..  يريد أن يصبح الهاً بحسب تصوره الخاص جداً عن الاله.. والاله لابد وان يظل بعيداً عن اى تصور.. فالاله أصغر.. أعمق.. ابسط.. الاله يسكن الكروم.. يؤكل.. يعاش .. يوجد بوجودك.. اله اختار ان يتوقف وجوده عندك.. وعليك .. حريتك .. اختياراتك ...

"مالناش وجود غير فى عقول الناس التانيين"
·         إذن فمن أراد أن يؤمن .. فليؤمن بالانسان ؛ ومن أراد أن يكفر.. فليكفر أيضاً بالانسان!


وهذا هو صميم الايمان بالاله : 
الشيطان حتمى الوجود .. تماماً كالانسان .. أو هكذا أفهم .. كان على الانسان أن يخلق شيطانه كما خلق آلهته وإلا فنى .. انتهى حيث بدأ !!


فهذه هى .. ولا شىء آخر.. متعة مابين الميلاد والموت
" أن تكون أنت .. وأنت فقط!"