Monday, July 12, 2010

ليتك حبر يا دمى..او قلم انت يا قلبى!

ليتك حبر يا دمى..او قلم انت يا قلبى
ليتك حبر يا دمى..او قلم انت يا قلبى
تتذكر تلك الكلمات وهى تضبط نفسها تتراقص فرحاً على انغام احدى الأغنيات المشهورة للفنانة الفرنسية ايديت بياف..وهنا ايضاً تكتشف مذاق تلك الكلمات التى قالها "ذكى باشا الدسوقى" -بطل رواية عمارة يعقوبيان- لحبيبته حين كان يراقصها على الأغنية ذاتها:

"هاتسمعى أجمل صوت فى الدنيا..مطربة فرنساوية أسمها ايديت بياف..تسمعى عنها؟..مش مهم تكونى بتعرفى فرنساوى..المهم تحسى بجمال الصوت..حلاوة الأداء..واللحن البديع!
الأغنية دى بتفكرنى بأيام زمان..بذكريات حلوة..الأغنية دى يتتكلم عن بنت واقفة فى وسط الزحام..الزحمة دفعتها بعيد فلاقت نفسها فى وش راجل ماتعرفوش..بس حست ناحيته بأحاسيس جميلة..حست انها عايزة تعيش معاه العمر كله..العمر كله تعيش معاه!
موجة الزحمة رجعت تانى..بعدتها عنه..عشان تحس بالوحدة"
لم تكن تعلم..لم تكن تعلم أن قلبها لحمى الى هذه الدرجة الا بعد أن احبها هو..لم تكن تتصور أن جسدها حار الى هذه الدرجة حتى شعرت يأنامله وهى تتحرك فوق جسدها كحركة طفل يعبث داخل حدائق الساحر أوز السرية!
"انها الفكرة يا حبيبى..الفكرة ذاتها..فكرة كونى متيمة بك..تعنى أنى أنمو..أنضج..أتذوق الحياة..أكتشفنى فيك!"
تتيقن أن الحب موهبة.. أن السعادة خبرة..أن الحرية أن تقرر طوعاً أن تهب ذاتك لآخر..أن الحياة هى شركة فى آلام آخر.

ليتك حبر يا دمى..او قلم انت يا قلبى
فعل الحب..فعل الحب يجعل أعماقها تصرخ.. ليتك حبر يا دمى..ليتك قلم يا قلبى..تشعر أن السماء تداعب أرواهما..أن الإله يذوب حباً بينهما..تكتشف كم كان مبدعاً عندما أقر تلك الطريقة لزرع الحياة فى أعماق الأنسان!
"لما الإله خلق المرأة..أراد يجسد فيها القناعة"
تتساءل..إذن ماذا يجسد الرجل سوى الأختيار؟
تنتهى الأغنية..تفيق..تجد نفسها عارية..وحيدة..لكنها لا تشعر بنفس الوحشة التى نحتتها الوحدة فى أعماقها! تعيد سماع الأغنية ذاتها ثانية..بل مراراً..تشعر بعلو صوت دقات قلبها مع كل دبة لقدمها على الأرض..ترقص و ترقص..وتجد كيانها يصلى :
لتكن حبر يا دمى..ولتكن قلمى يا قلبى!

Friday, April 23, 2010

اللحظة

"يا بعيد الدار عن عينى و من قلبى قريب..كم أناديك..أناجيك..إنها تغنى..أسمعها..فأبكى واغنى
كل يغنى على ليلاه..و أنا على عمرى أغنى"
"العمر لحظة"..انه ليس عنوان ذلك الفيلم السخيف عن حرب أكتوبر..و لكنها أحد الوساوس التى تعبث بداخلى! "أن لكل انسان لحظة خلق لأجلها..لحظة واحدة عليه أن يعيشها..دون ان يحياها فلا معنى لوجوده!"
..ثم إبتعد قليلاً و سقط على وجهه يصلى:"يا أبت،إن أمكن الأمر فلتبتعد عنى هذه الكأس،ولكن لاكما أشاء أنا،بل كما أنت تشاء" وصار عرقه كقطرات دم متخثر تتساقط على الأرض!
لمرات ومرات حاولت أن أعرف ما هى لحظتى؟ اظنها لحظة الإختيار! لحظة يمتج فيها النشوة و ألألم ولكن يحيطهما الحب! أحياناً استشعرها قريبة..ألتمس قربها..لكم أخافها..مراراً صليت..توسلت ألا تأتى! أعرف تمام المعرفة أننى لن أكون اول من يختبر مثل تلك اللحظة ،ولكنها لحظتى الأولى..لحظة "متعة ما بين الميلاد والموت..حياة ما بين الميلاد و الموت!"..إنها لحظة الحب..لحظة اصقال الحب..لحظة اختيار أن تشارك الحب..قال لى حبيب:"الحب أعظم من أن يتحمله شخص واحد!"
ان ينمو بداخلك الحب..أن يمنح لك كهبة من حب كائن حب آخر..يحتويك..يتحسس اعماقك بأطراف أنامله..أن تسمح له بالتجول داخل حدائقك الخفية..أن يزرعها كما يشاء..أن يضرب بفأسه فى كيانك..فيتفجر ألمك..غضبك..حيرتك..طفولتك الدفينة..خرافاتك..
أن يتفجر نضجك..أن تبرز الحياة أخيراً على سطح اعماقك
أن تبعث من جديد..ان تولد من جديد
أن تولد من السماء..وتتحرق شوقاً للذوبان فى الأرض
وهنا..هنا فقط يبرز الإختيار..الموقف..إما الحياة "الطول و اللون و الحرية"..أو "محلك سر..محلك مت"!
لم افكر يومأً بلومهم..هؤلاء الذين الذين إختاروا موقف اللا إختيار..و اولئك الذين تصوروا إنهم قد إختاروا ولكنهم إختاروا لا شىء..لم استطع لومهم..فكم رهيبة تلك اللحظة!..فألم الحب أشد شراسة من ألم الموت "إن كان مؤلماً؟!"
"أرى الأموات..أراهم طوال الوقت..إنهم لا يعلمون أنهم اموات..إنهم يرون فقط ما يريدون ا يروا!
هل تعرف لماذا تشعر بالبرد ..بالخوف عندما نكون وحيداً؟"
-------------------------
"وصار عرقه كقطرات دم متخثر تتساقط على الأرض "

Friday, March 12, 2010

LUCKY

THIS IS A STORY ABOUT A GIRL HER NAME WAS LUCKY!
LUCKY ALWAYS HAD A DREAM,IT’S NOT THAT FANTASY,IT’S SAD,PAINFUL, BUT SHE’S UNABLE TO HAVE ANOTHER DREAM, EVEN, SOMETIMES SHE ENJOYS IT.
SHE LIKES HIM SO MUCH, BUT SHE CAN SAY NOTHING, HE’S FEW STEPS FAR FROM HER, BUT SHE EVEN CANNOT BE CLOSE TO HIM, THE MORE SHE PRAYS THE MORE HER EMOTIONS GET DEEPER, THE MORE PAIN SHE FEELS!
SHE ALWAYS DREAMS ABOUT HIM, SO FAR FROM HER, AS SHE DOESN’T EXIST,SO WHAT CAN SHE DO?
HER DREAM WAS, THEY ARE LIVING TOGETHER BUT SO FAR, HE’S UNABLE TO ACCEPT HER AS A FAIRY TALE, AS A SOUL MATE ,AS THE LOVE OF HIS LIFE, HE JUST LIVES WITH HER BECAUSE SHE CONSIDERS HIM AS HER DREAM!
* لديها ميل زائد الى العزلة...تنام كثيراً ولكن جسدها أبداً لا يعرف الراحة! تلك الأحلام التى كانت تمنعها عن النوم و التى كانت رفيقتها منذ أن كانت طفلة قد تحولت الى شكل أخر..مختلف تماماً لم تعد تلك المشاهد الدموية السريعة ،غير الواضحة و المؤلمة الى حد يصعب تصوره...تتذكر تلك الأيام التى تصحو فيها غير قادرة على الوقوف للحظات..و ليال أخرى تصحو على آلام فى اماكن متفرقة فى جسدها!
كانت بعض تلك الأحلام تستمر طوال اليوم...فتشعر بصعوبة فى التنفس و تلك الرغبة الثقيلة فى الإختباء!
لقد تحولت الأحلام..اصبحت أكثر وضوحاً وهدوءاً...قصص كاملة...قد يمتد الحلم طوال الليلة..ولكن الحلم مازال مزعجاً مؤلماً لدرجة ترجو معها الا تصحو كى لا تشعر بذلك الألم!
*I NEED U RIGHT NOW, WHY CAN’T U FEEL ME? I WISH I COULD KNOW, I WISH I COULD DO EXACTLY WHAT I DO NEED RIGHT NOW!DO I LOVE U? I’M SO SCARED, I’M AFRAID OF BEING LONELY, I DO FEEL THAT I’M MEANINGLESS, I DO NEED TO FIND REASONS, I’VE NO PLACE 2 GO!
OH MY LORD, MY HEART IS TOO HEAVY TO BE BARED, PLEASE HOLD ME DOWN!
* لم تكن تعلم ان مشاعرها متورطة إلى هذا الحد مع ذلك الرجل!
قد لا تؤمن هى بالحظ على الرغم من كون اسمها "محظوظة" ولكنها تؤمن بالفرص..تؤمن بأنها و إن كانت محظوظة فلأنها تملك تلك الموهبة "السحرية"..موهبة إكتشاف الفرص! فهى ترى ان الفرص موجودة دائماً..واضحة ومسلم بها تماماً كالشمس ولكن ليس الكل قادر على رؤيتها؛ فقليل جداً من البشر من يستطيع أن يفتح عينيه فى وجه الشمس!!
ظلت لسنوات طوال تبحث عن دفء شمسها..عن وهج فرصتها..عن..عن قصة خرافية- أسطورة كالتى Vتمنت تروى لها فى طفولتها ولكنها لم تجد من يجيد رواية تلك النوعيات غير المعتادة من القصص!
ظلت تنظر نحو السماء مراراً..علها تجد تلك الشمس..حتى نحو الأرض نظرت لدرجة تشككت فى إيمانها بوجود تلك الشمس..حتى إعترض طريقها "هو" رجل إقتحم كل كيانها..كنوع الرجال التى بإستطاعتهم السفر عبر الوقت دون أن ينحت الزمن معالمه فى أرواحهم..بل هم من يستطيع نحت الزمن!
كان يبدو "ضئيلاً" مقارنة بمن حوله من عمالقة! لعل هذا ما جذبها نحوه؟! أثار شيطان أعماقها! "ترى.. لم يقبل هؤلاء العمالقة أن يكون ذلك الذى يبدو ضئيلاً واحداً منهم؟!"..وتوالت سؤالات شيطانها عنه..يوسوس لها بالإقتراب..بالبحث..بالإحساس..بالإكتشاف..يوسوس لها بالحياة!
لم تكن تنوى يوماً الصمود أمام ذلك الشيطان الذى يسكنها..فهى تعرف كم هو جميل..تعرف كم يحبها..فقررت خوض تجربة الحياة!
*It seems crazy but you must believe
There's nothing calculated, nothing planned
Please forgive me if I seem naive
I would never want to force your hand
But please understand, I'd be good for you

I don't always rush in like this
Twenty seconds after saying hello
Telling strangers I'm too good to miss
If I'm wrong I hope you'll tell me so
But you really should know, I'd be good for you
I'd be surprisingly good for you

I won't go on if I'm boring you
But do you understand my point of view?
Do you like what you hear, what you see
And would you be, good for me too?

I'm not talking of a hurried night
A frantic tumble then a shy goodbye
Creeping home before it gets too light
That's not the reason that I caught your eye
Which has to imply, I'd be good for you
I'd be surprisingly good for you "

* تورطت فى " الحياة" الى حد لم تتصوره من قبل...لدرجة بدأ معها جسدها أن يستشعر لمسة الموسيقى.. لدرجة إنها إستطاعت معها أن تشمه..تستشعره حتى دون أن تراه؛ وجدت نفسها تدين له بالكثير دون أن يفعل هو شيئاً من جانبه..!! جانب من عقلها لم يكن ليستوعب ما يحدث..يراه درب من الخرافة ..بل درب من الغباء..ولكنها حين تواجه ذاتها بتلك الأسئلة التى لا تملك إجاباتها..عندما تمسك نفسها فى ذات الفعل..تجيب :
“when NOTHING is sure, EVERYTHING is POSSIBLE”
"عندما يقدم الرجل على التخلى عن علاقة مجانية أو انهائها...فهو مجبر"
هذا ما قاله لها صديق يكبرها بخمسين عاماً عندما روت له قصة "الضئيل"..فهو يرى إنها رأته ضئيلاً لأنه يرى نفسه هكذا.."هو يخافك..يريدك ولكنه ليس بهذه الشجاعة ليختار الحياة!!!"

Sunday, February 14, 2010

علا!

كنت فى الصف الثانى من الثانوية العامة..كنت اتلقى أحد الدروس الخصوصية بمنزل عمى بعين شمس..كان يوم جمعة شديد الحرارة، ركبت المترو كعادتى للذهاب لمنزل عمى، كنت شاردة الذهن ولم أستطع التذكر فيم كنت أفكر؟
المترو مزدحم كعادته..محاطة بالوجوه من كل إتجاه..وجوه غريبة،مرهقة،عابسة...! لم يكن هناك ما يلفت النظر حتى ركبت هى "علا" بنت صغيرة لم تتجاوز عامها الخامس، لها وجه مستدير أبيض، عيناها بنيتان يتدلى فوقهما خصلات من شعرها الذهبى...كم كانت جميلة؟! لم ألتفت إليها فى بداية الأمرحتى ثارت على أمها..لم أستطع معرفة سبب تلك الثورة لكن ما ادهشنى إنها كانت تصرخ بشدة دون ان تقول أى كلمة تعبر بها عما تريد! تصورت إنها تمارس نوعاً من الدلال على أمها ولكنى اكتشفت إنها بكماء حين استثارها أحد الركاب بأن أخذ يكلمها و يطلب منها أن تجيبه و هى لا تستطيع فهمه أو الرد عليه..هى فقط لا تستطيع! وجدت علا تزداد ثورة و تحاول الإختباء داخل خمار أمها وكأنها تتمنى ألا يراها أحد، إستوعب الرجل علة علا..فحاول أسترضائها بأن دعاها بالجلوس الى جواره و اللعب مع إبنته فرفضت علا بشدة وظلت ممسكة بأمها وعيناها تتجه نحو ذلك الرجل بنظرة حادة كنظرة إمرأة تشعر بإهانة لكرامتها!
كانت اخت "علا" الكبرى تقف الى جوار راكب آخرفحاول هذا الرجل أن يشير إلى علا بيديه و رأسه علها تفهمه ولكنه قوبل هو الآخر بثورة منها و جعلت تشد أختها بعيدأً عن ذلك الرجل..لم أستطع تفسير موقفها من أختها..للحظة شعرت إنها تغار من أختها لأن لديها تلك القدرة على التواصل مع الآخرين.."الكلمة"..وكنى بعد ذلك شعرت إنها تحب أختها بشدة لدرجة إنها تخاف عليها من الرجل الذى تقف إلى جواره! ...
أخيراً خلا الكرسى المجاور لها..فجلست..لم يكن يفصلنا سوى ذلك الممر الضيق، تذكرت إنه توجد "علكة" بحقيبتى، أخرجتها وأعطيتها لها دون أن انطق..ترددت هى فى أخذها حتى أشارت لها امها أن تأخذها، سألت أمها عن إسمها ثم فتحت لها ذراعى أن تأتى إلىّ..أسرعت نحوى و ظلت واقفة بين ذراعى رافضة طلب أمها ألا تزعجنى و تعود للجلوس الى جوارها..جلست على ساقىّ..دون أن أرى وجهها.. ظللت أمرر أصابعى بين خصلات شعرها حتى شعرت بإسترخاء رأسها فوق صدرى..شعرت برغبة فى تقبيلها ولكنى لم أفعل..لا أعرف ماذا منعنى؟!
وصل القطار الى المحطة..أشرت اليها إنه علىّ ان اتركها......
علا : شكراً على تلك اللحظات!